بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتحدث معكم اليوم عن صفحة مشرقة من تاريخ
بلدنا الجميييييييييييييل
مصر الحبيبة و كيف كانت منار للعلم والتعليم
هذه الصفحة ربما يكون بعضنا لايعرف عنها الكثير
هي تاريخ اكبر مكتبة في العالم على حدود علمي و الله اعلم
مقدمه:
المكتبة ظاهرة حضارية هامة , عرفها الانسان فى كثير من البيئات وفى كثير من مراحل تطورة المختلفة , منذ أن عرف حياة التمدن , واكتشف أعظم الاكتشافات الحضارية وهى الكتابة . وقد تم هذا الاكتشاف فى نهاية الألف الرابع وأول الألف الثالثة ق.م فى العراق ومصر(1).
ومنذ هذا التاريخ أخذ الإنسان فى تدوين أوتسجيل ما تهمة من ممتلكات وما يدين به من عقائد , ثم ماألم به من أحداث وما له من فكر وأدب وعلم .
وهكذا بدأ الإنسان فى كتابة الكتب , وحين وجدت الكتب أهتم بجمع هذا الأفراد , ونشأت من تجميعها المكتبات ،
ونحن الآن بصدد الحديث عن مكتبة كان لها بالغ الاثر فى الثقافة فى العصورالقديمة ، ولكن قبل أن نبدأ الحديث عن المكتبة نتطرق إلى المدينة التي نشأت فيها هذه المكتبةالعريقة ألا وهى مدينةالاسكندرية ,
فنحن نعلم أن مدينة الاسكندرية قد حققت مكانة عالية فى مجال الجغرافيا والطب والفلسفة بحيث كان يكفى أن نعرف ان فلانا تعلم في الاسكندرية ليكسبه ذلك مكانة مرموقة بين الناس كل ذلك بفضل مكتبة الاسكندرية ومقتنياتها وأمنائها .
فقد لعبت دوراً كبيراً فى تاريخ الحضارة الإنسانية ، حيث حفظت لنا تراث الفكر الإنساني القديم
وترجماته فى شتى اللغات , فضلاً عن تيسيرها لمهمة البحث العلمى للعلماء والباحتين فى ذلك الوقت .
وقد قالت "عزة سلامة" في تحقيقها الذي نشرته صحيفة الأهرام ما يؤكد هذا الكلام (13/2/99), لقد كانت الإسكندرية قبل بناء مكتبتها الشهيرة منزلاً للباحثين والمفكرين الذين كانوا يأتون إلى مصر للقاء الكهنة والتعرف على أسرار العلوم القديمة من أمثال فيثاغورس , وهيرودوت وأفلاطون , حتى جاء الاسكندر الاكبر إلى مصر فى عام 331 قبل الميلاد وقام ببناء مدينة الاسكندرية على أرض شبة مسطيلة بين البحر المتوسط شمالاً وبحيرة مريوط جنوباً لتكون عاصمة جديدة لمصر(2).
كما أن مكتبة الاسكندرية لم تكن مجرد مكتبة تضم مجموعة من الكتب والمخطوطات ، إنماكانت في حقيقة الأمرمركزا علمياً ثقافيا ًإلى جانب ما كانت تحوية من كتب ولفائف البردى بلغ عددها قرابة المليون كتاب وكانت تضم عشر قاعات كبيرة للأبحاث كل منها مخصص لدراسات معينة , فكان بها غرف للتشريح , وحدائق للنباتات وأقفاص للحيوانات , إلى جانب القاعات الضخمة المخصصة للمناقشات والمحاورات وكانت المكتبة تحتوى على معبد لآلهة الفن والأدب , وهناك العديد من الباحثين الذين تتلمذوا فى هذه المكتبة ومن أهم الباحثين الذين تتلمذوا فى أول جامعة في تاريخ البشرية (مكتبة الاسكندرية) "اقليدس" أبوالهندسة , "أرشميدس" أعظم المخترعين , "هيروفيلوس" مؤسسعلم الفسيولوجيا , "أريسكوس" من أعظمالفلكين , وغيرهم من كبار العلماء والمفكرين(3).